حول الرحلة الإستكشافية لمآتر وليلي ليوم الإثنين 10 فبراير 2014
الأحد تاسع فبراير 2014
جريا لخلق الود بين أطفال الجمعية المنخرطين وكسب مزيد من التواصل فيما بينهم قامت الجمعية برحلة إستكشافية
وترفيهية لمآثر وليلي الرومانية التي لا تبعد عن المدينة إلا ببعض الكيلومترات ( (5))كلمتر.
تمت الإنطلاقة حوالي الساعة التاسعة والنصف صباحا بساحة المشوربالمدينة ل : 140 طفل وطفلة و بعد تفريق المهام على 7 مدربين من بينهم ثلاث مدربات أخد الجميع مسؤليته في جو يملئه البهجة والسرور والإنضباط.
إن شعورنا بأهمية النشاط البدني هو أنجع وسيلة لمضاعفة القوة الذهنية عند الأطفال وأخذ مزيد من التجارب الحياتية
بالإعتماد على النفس في جميع حاجياتهم لدى كان المشي على الأقدام لمآثر وليلي بعدا إيجابي لمضاعفة إستقلاليتهم
الحياتية.
بعد الوصول لمآثر وليلي الذي كان حوالي الحادية عشرة أخد الأطفال وجبة الفطورومباشرة تمت الإنطلاقة
لإستكشاف الموقع الأثري للحضارة الرومانية من طرف بعض المرشدين بالموقع حيث زودهم بعلومات جد مهمة
حول هذه المآثر ......
ولمزيد من الإطلاع نقدم لكم هذه المعلومات الوجيزة :
وليلي
ساهمت عدة ظروف طبيعية في إستقرار الإنسان يهذا الموقع منذ عهد قديم لعل أهمها وفرة المياه ( واد خومان واد فرطاسة )أو الأراضي الزراعية ومواد البناء ( محاجر جبل زرهون اضافة إلى أشراف المدينة على منطقة فلاحية خصبة .
ورد ذكروليلي في عدة مصادر تاريخية وقد كشفت الحفريات الأركيلوجية التي اقيمت بالموقع منذ بداية هذا القرن على عدة بنايات عمومية وخاصة .ومن الراجح أن الاستيطان به يرجع الى القرن الثالث ق.م كما تدل احدى النقوش البونيفية .
خلال فترة حكم الملك يوب الثاني وابنه بطليموس الامازيغي ما بين سنة 25ق.م و40 م شهدت وليلي ازدهارا كبيرا اهلها لتصبح عاصمة موريطانيا الطنجية بعد سنة 40 ميلادية , وعرفت وليلي خلال حكم اباطرة الرومان تطورا كبير ا وحركية عمرانية تتجلى من خلال المعابد
, والمحكمة والحمامات وقوس النصر وكذا المنازل المزينة بلوحات الفسيفساء ومعاصر الزيتون . كما كشفت الحفريات عن بنايات ضخمة وبقايا اثرية مختلفة كالاواني الفخارية والأمفورات والنقوذ ومجموعة مهمة من المنحوتات الرخامية والبرونزية , حيث تشكل جزءا مهما من معروضات المتحف الأثري بالرباط.
يضم موقع وليلي عدة بنايات عمومية شيدت في اغلبها من المواد المستخرجة من محاجر جبل زرهون ,نذكر منها معبد الكابتول سنة (217)وقوس النصر والمحكمة والساحة العمومية, كما تضم المدينة عدة احياءسكنية تتميز بمنازلها الواسعة المزينة بلوحات الفسيفساء , نخص بالذكر منها الحي الشرقي .(منزل قينوس , منزل اعمال هرقل ,قصر كورديان .....) والحي الجنوبي ( منزل اوريفي ) كما ابانت الحفريات الاثرية على اثار معاصر للزيتون ومطاحن للحبوب , وبقايا سور دفاعي شيد في عهد الامبراطور مارك اوريل (168- 169) الذي يمتد على مسافة تناهز 235 كلم تتخلله ثمانية ابواب وعدة ابراج للمراقبة يكتسي هذا الموقع طابعا خاصا سواء من حيث اهميته الاركلوجية او السياحية اذ يمثل احد أهم المواقع الأثرية بالمغرب واكترها إقبالا من طرف الزوار .
وفي سنة 1997م حضيت وليلي بتسجيلها ضمن مواقع الثراث العالمي .
بعد ذلك أخد الأطفال قسطا من الراحة وأطلقوا اسرتهم للعب في مجموعات الي حدود وجبة الغذاء المقررة حوالي الساعة الثانية والنصف زوالا مدركين اهمية المحافظة على نظافة الموقع وذلك بالقيام بحملة تنظيفية للساحة ,ومباشرة توجه الجميع الى منصة قصر العدالة للقيام ببعض الاناشيد والمسرحيات والأمداح النبوية الي حدود الساعة الرابعة عائدين الى منازلهم في نظام وانتظام .
عن الجمعية : الكاتب العام امامي عبد الله